الخميس، 2 يوليو 2020


:دستور المملكة يؤسس لبناء المغرب الجديد
إعداد عبد السلام رضوان



أن الإحتفاء بالذكر التاسعة للإستفتاء على دستور المملكة ، الذي يعد لحظة فارقة وحدثا تاريخيا بكل المقاييس ، يعبر عن إرادة ملكية سامية ، ورؤية مولوية حكيمة متبصرة ، من أجل بناء المغرب الجديد ، مغرب الديمقراطية والحداثة والتنمية وقيم الحرية والكرامة والمواطنة والمسؤولية ، هذا الدستور وفق مذكرة وجهها فارس إلى قضاة المملكة” أسس لسلطة قضائية مستقلة تتشرف برئاسة جلالة الملك الضامن لاستقلالها ، وعهد لها باختصاصات ومهام متحددة ذات أبعاد دستورية وقانونية وحقوقية ومهنية كبرى، تلزمها ضمان الحقوق وصون الحريات وتفعيل قواعد المحاكمة العادلة، وتحقيق الأمن القانوني والقرب من المتقاضين ، وتكريس الثقة والمساهمة في التنمية “.
وأضاف الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، أن المجلس حرص على الإنخراط في مقاربة إصلاحية عميقة بكل مسؤولية وحكامة ، وفق مخطط استراتيجي محدد في أولوياية ورؤيته وأهدافه ، من أجل صون استقلال القضاء وتعزيز نزاهة ، وضمان مسارات مهنية للسيدات والسادة القضاة ، استنادا على معايير الكفاءة والإستحقاق وتكافؤ الفرص والإلتزام بالقيم القضائية الأصلية ، وهو ماتعبر عنه بكل موضوعية الحصيلة الهامة لعمل المجلس مند تأسيسه ، وتنصيب أعضائه من طرف جلالة الملك محمد السادس دام له العز والتمكين يوم 7أبريل2017″.
والأكيد أن السلطة القضائية، اليوم بكل مكوناتها ” وهي تحتفي بكل اعتزاز وفخر بهذه المناسبة ذات الرمزية الكبرى ، مطالبة بتأكيد عزمها على مواصلة الإنخراط في هذه الدينامية الإيجابية ، من خلال التطبيق العادل للقانون ، والحرص على توفير الضمانات داخل الأجال المعقولة ، والتمسك الصارم بالأخلاقيات والقيم القضائية ، وتحقيق النجاعة والجودة المطلوبتين ، من خلال المبادرات المسؤولة والمقاربات التشاركية الحقيقية خاصة في هذه الظروف الصحية العالمية الإستثنائية “، يضيف فارس ، كما نوه فارس عاليا بالجهود الكبرى التي بذلها قضاة المملكة بكل وطنية خلال مرحلة الطوارئ الصحية ، من أجل ضمان استمرار مرفق العدالة في أداء واجباته ، ومساهمتهم القيمة الأساسية في إنجاح مشروع المحاكمات عن بعد رغم كل الإكراهات والتحديات “،مهيبا بهم العمل على المزيد من التعبئة ، من أجل التدبير الأمثل للمرحلة المقبلة ، بكل ما تقتضيه من حكمة وجدية وعطاء حتى نكون في مستوى انتظارات وتطلعات الجميع “.
وأكد مصطفى فارس، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية مذكرته بالقول : والله نسأل أن يحفظ مولانا الملك محمد السادس، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، ويديم عزه ونصره ويرعاه بعينه التي لا تنام ؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه